من المؤسف والملفت للنظر كثرة الرسائل التي تردنا من خلال هذا الموقع من أشخاص تعرضوا لعمليات نصب واحتيال من خلال مواقع تداول أسهم وعملات وهمية خارجية، مع تلقيهم اتصالات بزعم أنهم من إدارة المحافظ بشركة التداول وتحثهم على الاشتراك والوعد بالربح الوفير.
وللأسف يندفع الكثير وراء هذا الوهم. ويتم تحويل مبالغ لحسابات قد تكون في الغالب حسابات شخصية داخل المملكة العربية السعودية. وأحيانا يتم تزويد المتصل من شركة التداول الوهمية بالبيانات الشخصية والحساب للعميل الذي هو ضحية الجهل الذي أوقعه في المصيدة قبل السؤال والتقصي.
وقد تستمر سلسلة النصب بإيهام العميل بأنه قد حقق ربحا وأنه يتوجب عليه دفع مبالغ إضافة كضرائب أو نحوها ليتم تحصيل المبلغ أو إرساله لحسابه. وقد يتدخل لهذا الغرض محامي مزعوم للضغط على العميل وإقناعه بتحويل المزيد من المبالغ.
فمتى كانت شركات التداول تنتهج هذا النهج الشخصي في تعاملاتها مع المساهمين. فضلا عن أن تطلب من العملاء التحويل إلى غير حساب الشركة بل إلى حسابات شخصية فردية؟!
ولكثرة ما يردنا في هذا الشأن فإني أحذر بشدة من هذه الاتصالات والمواقع الوهمية وانصح كل من تعامل معهم أو قام بتحويل أموال إليهم أن يتقدم فورا بشكوى إلى قسم الشرطة التابع له لتقديم بلاغ لما تعرض له من نصب واحتيال، مع تزويدهم بأرقام الحسابات التي تم تحويل المبالغ إليهم. وفي نفس الوقت تقديم شكوى عبر بوابة مؤسسة النقد ضد الشركة الوهمية المذكورة.
وفي حال تم سحب مبالغ من حسابه بطريقة تهكير جرمية، كما في بعض الحالات التي وردت لنا. فيلزم تقديم شكوى للبنك ومؤسسة النقد في هذا الخصوص.